أعلنت قسد، يوم الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية “الأساسية” في ريف دير الزور، وذلك بعد مواجهات استمرت لأيام مع مقاتلي العشائر العربية في المنطقة.
وقالت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، إن العملية المسماة “تعزيز الأمن”، والتي أطلقتها في 27 آب الماضي ضد خلايا تنظيم “الدولة” (داعش) و”تجار المخدرات” و”العناصر الإجرامية المطلوبة للعدالة”، انتهت وبدأ العمل الآن ضمن نطاق “العمليات الأمنية المحدودة”.
وذكرت أن المواجهات أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من “قسد”، و29 “مسلحاً”، فضلاً عن مقتل 9 مدنيين زعمت أنهم قضوا “برصاص المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في المواجهات”، إلى جانب اعتقال عنصرين من “داعش” و4 عناصر من “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام السوري.
كما اتهم البيان “بعض القوى”، وعلى رأسها قوات النظام السوري، “بخلق فتنة ما بين الأهالي وقوات سوريا الديمقراطية”، زاعمة أنها قاتلت عناصر تابعة للنظام تسللوا من غربي نهر الفرات واتحدوا مع مسلحين من المنطقة تحت مسمى “جيش العشائر”.
ولم تعترف “قسد” بأنها واجهت مقاتلين من أبناء المنطقة الذين قال قائدها مظلوم عبدي إن لديهم مطالب “مشروعة”، وتعهّد بتلبيتها وتصحيح “الأخطاء” التي ارتُكبت من قبل إدارته.
كذلك اتهم البيان “بعض القوى”، وعلى رأسها قوات النظام السوري، “بخلق فتنة ما بين الأهالي وقوات سوريا الديمقراطية”، زاعمة أنها قاتلت عناصر تابعة للنظام تسللوا من غربي نهر الفرات واتحدوا مع مسلحين من المنطقة تحت مسمى “جيش العشائر”.
ولفت البيان إلى أن المواجهات والتوترات اندلعت في 5 قرى فقط، من أصل 125 قرية خاضعة لسيطرة “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ “قسد”.
وزعمت “قسد” أن قواتها “لم تستخدم الحزم والعنف خلال سير العملية في أيامها الأولى، وفضّلت تغليب الحكمة والوعي والتحلي بالصبر لمعالجة التوترات”، مشيرة إلى أنها “تدخلت عقب مناشدات من أهالي المنطقة بعد تعرض المؤسسات الخدمية للنهب والحرق والسرقة”، وفق تعبيرها.