أطلقت منظمة غلوبال جستس الأميركية السورية مبادرة مشترك مع التحالف العربي الديموقراطي ترمي إلى منع الاقتتال الداخلي في الشمال الغربي من سورية، وإرساء السلم الأهلي، انطلاقاً من هذه الأيام، بالنظر إلى الاستثناء الأميركي لخمس مناطق مستثناة من العقوبات الاقتصادية، مما يتيح فرصة الاستثمار بها وتحسين أوضاع السكان، وإعادة السلطة الشرعية دوماً إلى الحكومة المؤقتة والوزرات المنبثقة عنها كوزارة العدل والداخلية والشرطة المدنية.
ودعت المبادرة الفصائل العسكرية المتمركزة في الشمال الغربي خارج سيطرة نظام الأسد، إلى مغادرة المناطق المدنية وحماية الثغور، وعدم التدخل في الحياة المعيشية للأهالي، لما فيه من إتاحة المجال لاستثمارات آمنة في تلك المناطق الخمس، منبج وعين العرب وجرابلس واعزاز والباب، داعية قادتها إلى توقيع معاهدة تحرّم الاقتتال الداخلي، عملاً بأمر النبي في الأشهر الحرم التي تمرّ على المسلمين هذه الأيام.
وجاء في المبادرة أن الاستثناء الأميركي الأخير رقم 22 أشار إلى مناطق منبج و الباب وعين العرب وإعزاز وجرابلس لتشجيع الاستثمار فيها، وأنه على السوريين أن يتأكدوا بأنفسهم، ويؤكدون لغيرهم، أن هذه المناطق صالحة لتكون نماذج تحتذى من الأمن والإنصاف القضائي وانعدام الفساد واستقرار السلم الأهلي، حتى يتسنى للمستثمرين الوطنيين الاستثمار في بلدهم وتنمية مدنه وأريافه، على أمل أن تُعمَّم هذه المبادرة لتصبح فيما بعد كل سورية أرضاً حراماً على الجميع.
وأضافت المبادرة ”إذا ما استطعنا إثبات أن هذه المناطق الخمس، التي اتفقت على إمكانية الاستثمار فيها قوتا النفوذ الدوليتان الأميركي والتركي، فيمكن أن تكون نقطة بداية كي يحل الأمان في الشمال السوري كلّه، لنُري العالم أننا قادرون على النهوض بأصغر أرض في بقاع بلدنا وأن ننشر العدل فيها“.
وشدّد المبادرون على أن هذه المناطق الخمس لابد أن تكون آمنة حتى تستقطب رجال الأعمال السوريين وغيرهم.
يذكر أن منظمة غلوبال جستس منظمة غير ربحية أميركية أسسها الطبيب السوري المهاجر هيثم البزم، وتنشط في مناطق عديدة من العالم كالقارة الأفريقية وباكستان وسورية والأردن وغيرها، في مجال الأعمال الإنسانية والدعم الاجتماعي والصحي والثقافي.
كما تجدر الإشارة إلى أن التحالف العربي الديموقراطي أطلق نداء تأسيسه في حزيران عام 2020، بهدف حماية وصون منطقة الجزيرة والفرات المحافظات الثلاث (دير الزور والرقة والحسكة) وتحرير ها من براثن قتلة مجرمين بحسب ما جاء حينها في النداء، اولئك القادمين من وراء الحدود، المنظمة الإرهابية ممثلة بحزب العمال الكردستاني pkk، وفرعه في سورية PYD.